أليس من المفارقات أن يحمل كلاً من الألم والأمل نفس الأحرف ؟!
تبدو مقدمة خالية من الإثارة لكتابة موضوع لكنه تساؤل خطر ببالي وأنا افكر بالألم وما يسببه من هموم واحزان
وما يأتي بعد ذلك _ وقد لا يأتي _ من آمال تحاول التغلب على تلك الآلام .
أعتقد أن الألم نعمة ،،
فبدونه ربما لم يكن هناك أمل ورجاء ، ولعل ما اقصده تحديداً الأمل بالله عزوجل والرجاء منه .
لو لم نتألم ونحزن ونتخبط في هذه الدنيا لما عدنا وذرفنا الدموع انهاراً نرجوه وكلنا أمل فيه بأن يرفع عنا غيوم الهموم المتراكمة .
لست بصدد السؤال عن السبب الذي يجعلنا لا نقترب منه عادة الا عند الكروب فهي طبيعتنا البشرية التي تكتشف ضعفها ووحدتها وقلة حيلتها
عندما تضيق بها الدنيا بما رحبت ويحاصر الضيق الصدور وتختنق الانفس حتى تجد ملاذها هناك بين يديه ..
كل يوم يزاحمنا الألم بتفاصيل حياتنا ..
نتألم لانتشار الفقر والطبقية بمجتمعاتنا،،
نتألم لغزو النفاق والأكاذيب والمجاملات،،
نتألم لهجمات الضغينة والعصبية العنصرية وأفكار الجاهلية ،،
نتألم لإختفاء الأخلاقيات ،،
نتألم ومن حقنا ذلك ،،
من حق كل شخص أن يتألم لما يراه يستحق لكن .. ليكن الألم دافعاً للعمل .. للأمل.. للثقة بأن هناك رب موجود ..
من لا يتألم لا يمتلك المشاعر ،،
فقط لتكن المعادلة ألم = أمل .
مما راق لي
--- ميري ---
الموقع
العمل/الترفيه
المزاج
