هل تعلم ماهي الحياة ! ما قيمة
الحياة من دون أمل؟
ما طعم الحياة من دون هدف نسعى الى تحقيقه؟
]تغلبنا
تارة، ونغلبها تارة اخرى. نصارع فيها من اجل البقاء، ومن اجل تحقيق
أهدافنا، لا يعرف اليأس طريقنا ولا نعرفه في قاموسنا.. نتحدى ونغامر فلا
شيء صعب المنال مادام الأمل زادنا وهواؤنا وكساؤنا. ولكن هل يعني ذلك ان
نتعلق بالآمال لتتحول الى أوهام؟ حتما لا، فشتان ما بين الحلم والأمل، شتان
ما بين العطاء والخيال، انه خيط رفيع يفرق بين الأمل والوهم.
ان الآمال ترتبط بالواقع،
وبالمجهود الذي تبذله لتحقيقها، وبالطموحات الشخصية المدروسة في حنكة
وسياسة، وهنا يعرف الانسان ما له وما عليه، فلا ينصدم بالواقع، بل يكون على
دراية بما سيحققه فعليا.
هذا على صعيد
العمل فما بالك بالحياة النفسية؟ اننا بحاجة الى الأمل لنشق الحياة بتفاؤل
وحب، بحاجة الى كل نسمة ندية تداوي الجرح. نشعر بحلاوة الحياة وبروعتها،
وبأنها دنيا جميلة، لو تصافت قلوبنا واحتضنا مشاعرنا ومشاعر غيرنا، فلا
أنانية ولا أحقاد.
الحياة أمل
كبير، فلو رضينا بما كتب الله لنا، لعشنا في قناعة وسعادة لا تضاهيها
سعادة، هي سعادة الشعور بالرضا. هناك أشياء لا يمكننا شراؤها، وهي أغلى من
المال، هناك السعادة والفرح، وهناك الحب والأمان والاطمئنان، هناك
الاستقرار النفسي والوجداني، هناك الصحة التي هي فعلا تاج على رؤوس الأصحاء.
ومن هنا نقول ان
الخسارة الفعلية في الحياة لا تكون بخسارة المال أو الأشياء المادية، بل
بخسارة الصحة والسعادة والحب، لأننا لن نستطيع ان نشتريها، ولا بأموال
قارون.
هذه دعوة صادقة
لفتح ملف الحياة من جديد، نضع في أول بنوده الأمل والحب والسعادة، حتى
نستطيع ان نحقق بعد ذلك الصحة العضوية والنفسية والاجتماعية.
الحياة انها
دعوة حقيقية لنسيان الماضي، بما فيه من جروح وآهات وأحزان لأن الحاضر اجمل
منه بكثير، حتى ان كان هذا الماضي مليئا بالأفراح.
انها دعوة لحياة واقعية، زادها التقوى والرضا بما قسمه رب العباد فلا نتذمر على واقعنا، بل نحبه ونرضى به، ونسعى للوصول الى الأفضل.
قرات الموضوع فأعجبني و نقلته لكم عسى يعجبكم