رياضة العدو تطيل بالعمر
--------------------------------------------------------------------------------
جورجيا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)--
ربما حان الوقت لمن يرغب أن يعيش عمراً طويلاً بنفض الغبار عن حذائه الرياضي، خاصة وأن دراسة علمية أثبتت أن رياضة العدو تؤخر زحف الشيخوخة لأجسامنا وبالتالي تطيل العمر بالتالي.
لكن وإن كنا جمعياً نعلم أننا لن نحيا إلى الأبد، غير أن معظمنا يرغب في البقاء على قيد الحياة لأطول فترة ممكنة متمتعين بجسد وعقل سليمين.
ووفق الخبراء فإن البراهين تثبت يوماً بعد يومٍ أن الحركة والتمارين مهما كانت بسيطة لا تضيف بضع سنوات إلى عمرك فقط، بل تؤخر زحف الشيخوخة وأعراض العجز المتعددة.
ففي دراسة نفذتها جامعة "ستانفورد" تابع الباحثون أوضاع 538 شخصاً في منتصف العمر ممن يمارسون رياضة العدو منذ ثمانينيات القرن الماضي في وقت كان فيه المنتقدون للدراسة مقتنعون بأن العدائين سيعانون من إصابات خطيرة وتوقعوا انتشار واسع لجراحات الركبة، وفق ما نقلته مجلة "تايم."
غير أنه وبعد 21 عاماً من الدراسة جاءت النتائج على عكس هذه التوقعات، وكشفت البيانات أن معدلات الإصابة بترقق العظم والروماتيزم والإصابات في الركب منخفضة.
كما أن أعراض الشيخوخة والعجز تأخرت بين 12 إلى 16 عاماً في العينة التي تمارس رياضة العدو مقارنة مع عينة لا تمارس أي رياضة من نفس الفئة العمرية.
وأثناء الدراسة البعيدة الأمد والتي انطلقت منذ ثمانينات القرن الماضي كان معدل الوفيات بين العداءين نصف ما هي عليه بين العينة التي لا تمارس أي عدو أو رياضة.
ووفق الباحثين فإن هذه النتيجة مذهلة بشكل كبير، وقال الطبيب جيمس فريز المشارك في وضع الدراسة "أثر طول العمر فاجأنا.. لكن الفارق الأكبر بين العينتين كان معدلات المرض وإجمالي نوعية الحياة."
فرياضة العدو وغيررها من التمارين الرياضية كرفع الأثقال بأوزان يمكن تحملها والمشي السريع تعمل على تقوية العظام والعضلات، كما تساهم في تخفيض مخاطر أكبر مسبب للوفيات في الولايات المتحدة الأمريكية، أي أمراض القلب.
ويؤكد الباحثون أن لا آثار سلبية لرياضة العدو على المفاصل، وأن نصف ساعة في اليوم من العدو كفيلة بإبعاد الأمراض ومساعدة الفرد في إطالة عمره حتى المائة ربما