أمـــــي
اسفة اميفي ذلك اليوم كنت غاضبة ف علا صوتي قليلا ...
اسفة أميلانني يوما ما تركتك وحيدة تعملين بالبيت بلا كلل أو ملل ... وانا جالسة
اسفة أمييوما ما اسهرتك كل الليل ... وتركتك في عز البرد تسهرين علي
اسفة أمي
لانني في صغري جعلتك تبكين علي .. لانني جعلتك تحزنين لمرضي
اسفة اميلاني لم اتذكر ان اهديك هدية الا في عيد الامـ
اسفة واسفة وااااه من هذه الكلمة ... التي لا تعبر عن أي شيء
***********
تحس بالعجز امام هذا المخلوق
لا تجد الكلمات
لا ولا حتى عبارات ولا اي شئ ..
تختنق بعبرتها
لا تستطيع التعبير
كيف لها ان تعبر عن حبها
كيف لها ان توصل احساسها؟ ....
تتذكر عندما كانت تخاف ... فاول شئ تفعله .. ترتمي بحضن امها الدافئ .. تتشبث بها ..
تتذكر عندما مرضت .. يد سحرية تلمس جبينها ودموع تستطيع ان تلمسها .. تحس بان حرارتها تنخفض ... كلما لامست تلك اليد جبينها ...
كل شئ تتذكر ..
وتتذكر ايضا
عندما علا صوتها قليلا على ذلك الملاك ... حينما غضبت ...
احرقتها هذه الذكرى ... وتركت رمادها يطيره الهواء
تتذكر عندما رفضت ان تساعدها .. وتركتها تعمل لوحدها ... تعمل بصمت .. بلا تذمر . ..وبلا شكوى . .
واه من تلك الذكريات
ترى هل امها تتذكر ؟؟ هل تتذكر عندما عاندتها واغضبتها؟
بالطبع لا ... فهذا الملاك لا يحمل في قلبه اي ذكرى سيئة ..
تحس بأنها مجرمة بحق امها ...
ما العمل؟هل الهدية تكفي؟
هل الاعتذار يكفي؟
هل ستسامحها؟؟ ... بالطبع ستفعل ... ولكن هل تضمن ان يسامحها ربها؟؟ ... اه يا الهي كم هذا مؤلم ..........
*********
أمـــــــيانا بدون دعواتك العذبة هراء لا استطيع القيام بشئ
بدون ابتسامتك الصباحية ... وافطارك اللذيذ ... لن استطيع ان اكمل يومي بنفس الطاقة والمشاعر
وبدون نصائحك احس انني ضائعة تائهة ........
وبدونك انا لست موجودة ... انتي قلبي انتي روحي ... انتي نبضي الذي لا اعيش بدونه ...
رضاك يا اماه هو اعظم كنز أحصل عليه
رضاك يا اماه هو مفتاح سعادتي وتوفيقي بعد الله ....
بدون حضنك الدافئ انا مشردة .. بدون يدك الحنونة انا ضائعة ...
اللهمـ اني اسألك رضا الوالدين ... من هنا اقول : آسفة أمي لو ماكفيتك حقك دون قصد مني وأحبكي يا أحلى أم في الكون ابنتك وغاليتك ميري