العبادة وليست العادة

هناك
فرق
بين
(العادة والاعادة والعبادة)

هناك من جعل العبادة (إعادة) وهناك من جعل العبادة (عادة) وهناك من جعل العادة والاعادة هي (العبادة)

ما هي العادة ؟

هي ما يعتاده الناس بلا تجديد انما تقليد لتصبح الاشياء حركة جسدية بلا حركة عقلية أم حركة

روحية وهذا ما يبعث الخمول والكسل والملل لأن لا جديد انما استهلاك ما اعتدنا عليه كالتراث

القديم المكرر بلا تغير

هذه ليست العبادة

ما هي الإعادة؟

هي تكرار ما فعلته بالأمس في هذا اليوم الذي أنت فيه وتكرار ما تفعله في اليوم في الغد على التوالي بشكل متتالي وكأنك تعيد الزمن أو تكرر تدريبا وتمرينا قد أتقنته وتمكنت منه سابقا

هذه ليست العبادة

اذا

ما هي العبادة ؟

العبادة هي التجديد كل يوم له عبادة منفصلة عن اليوم الذي قبله واليوم الذي بعده وهذا أساس

الاستمرار والمواصلة والتجديد في العبادات وهذا ما سيجعل الاجر والثواب والحسنات تتكاثر لا

تتكرر ولا تنعاد انما تزداد من المزيد والعديد من ما به تستفيد فالله غير ظلاما للعبيد

مثال

عندما تصلي الصلوات ليوم السبت أنت لا تكررها في يوم الاحد لأن صلاة السبت هي للسبت

وهي تختلف عن صلاة الاحد لأن هذا اليوم يختلف عن اليوم الذي قبله فاليوم الذي صليت به له

أجره وحسناته وثوابه وإن ذهب لا يعود إلى يوم القيامة لهذا أنت لا تعيد انما تزيد وأيضا عندما تصلي

يوم الاثنين وتفعل العبادات أنت لا تعيد عبادات يوم الاثنين في الاسبوع القادم لأن الإثنين يختلف

عن ما قبله وبعده وهذا حال كل الايام فهم متشابهين بالأسماء لكنهم مختلفين في الاعمال

والأحداث والأجور والحسنات والثواب والتاريخ والعمر فأن ازددت اسبوعا من عمرك هذا لا يدل على

أنك أزددت أسبوعا من أجرك إلا أن لم تجعل العبادة عادة وإعادة وزيادة يوما في عمرك هو كزيادة

يوما في أجرك وثوابك

قياس

حينما تسلم على صديقا يوم السبت وشاهدته في يوم الاحد ألا تسلم عليه

لماذا ؟

لأنه يوم جديد وهناك فرق بين الأمس واليوم كذلك هناك فرق بين صلاة اليوم وصلاة الغد وجمعة الاسبوع والجمعة التي قبلها أم بعدها فهي تختلف وفي ذهابها لا تعود وفي حضورها أغتنمها فأنت لن تتقابل معها إلا يوم القيامة

لهذا

العبادة هي التجديد والإستمرار والمواصلة في طلب الاجر والحسنات والثواب في العبادة والمعاملة وفعل وعمل ما يحبه الله ويرضاه من صدقات وصيام وصلوات وعبادات وتعامل وزكاة وغيرها

الخطأ

الذي

يجعل

العابد أو المصلي

يستشعر في ملل وهم هو أنه لا يعرف العبادة الحقيقية انما يتقن فن الإعادة ويجيد تكرار العادة

العبادة الحقيقية

=

استشعار روحي في الهمة والتجديد وطلب المزيد من ما به نستفيد من الاعمال الخيرة الصالحة

+

استشعار عقلي في البحث عن ما لم نفعله سابقا ومواصلة التفكير في ما يحبه الله ويرضاه

+

استشعار جسدي في العمل والصبر والجد والجهد وأداء العبادات والصلوات والفرائض والواجبات

ما هو

الحد الفاصل

بين

(العادة والاعادة والعبادة)

العادة = تكرار ما أعتاده العقل بشكل متتالي

الإعادة = إعادة ما فعله الجسد يوما بعد يوم على التوالي

العبادة = تجديد ما أعتاده العقل و تطوير ما اعتاده الجسد و تحريك ما تستشعره الروح

اذا

العبادة

=

حركة العقل (التفكير في ما يحبه الله ويرضاه) + حركة الجسد (عمل ما يحبه الله ويرضاه) + حركة الروح (ذكر ما يحبه الله ويرضاه)

مشكورة اختي على الموضوع المفيد و المميز
العادةو العبادة و الاعادة
تقبلي تحياتي