السجود...السقوط...و اعتزال ابو تريكة

بسم الله الرحمن الرحيم

كيف يتحول الملائكة إلى شياطين؟.. وكيف يصبح من اقترنت فرحتهم بالسجود عقب كل هدف إلى أشقياء يراودون النساء عن أنفسهم؟! وكيف نختزل التذبذب بأداء منتخب مصر بين صعود لأعلى درجات المؤشر أمام فرق عريقة.. وهبوط رهيب لأدنى مستوياته أمام فرق أخرى فى اتهامات ماجنة تنال من السمعة والشرف؟!

منتخب مصر كان بالفعل لوغاريتماً كبيراً خلال كأس القارات.. ففى الوقت الذى رشحته فيه كل وكالات الأنباء والخبراء العالميين للذهاب بعيداً فى البطولة قرر أن يسير عكس الاتجاه ويخسر من الولايات المتحدة الأمريكية بثلاثية ثقيلة لكن هذا التراجع يحتاج إلى وقفة واقعية بدون تهوين أو تهويل.. ومثلما انساق البعض لقصة العاهرات اللاتى احتفلن مع لاعبى منتخب مصر بالفوز على إيطاليا وحاولوا تبرير السقوط أمام الولايات المتحدة الأمريكية بهذه الرواية الغريبة فإن لاعبى المنتخب أنفسهم وكذا المسئولين عن البعثة وفى مقدمتهم سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة ومحمود طاهر رئيس البعثة انغمسوا بكل مشاعرهم لتبرئة ساحتهم من هذه الاتهامات.. وفوجئنا بالقائد أحمد حسن ينبرى ليعلن أنه اتفق مع زملائه على تقديم بلاغ للنائب العام ضد من أطلق هذه الاتهامات على اللاعبين فى مصر وكذلك قرر سمير زاهر إجراء مداخلات هاتفية مع كل الفضائيات ليقسم بالله العظيم إن رواية العاهرات ملفقة.. وأصدر محمود طاهر رئيس البعثة بياناً بهذا المعنى ووزعه على أعضاء البعثة الإعلامية المرافقة للمنتخب.. ثم قرر أبوتريكة على مايبدو الدفاع عن زملائه على طريقته الخاصة.. وأعلن أنه قرر الاعتزال دولياً والاكتفاء بالفترة التى قضاها مع المنتخب ليعطى الفرصة للآخرين كى يكملوا المشوار.

ووسط هذه المتاهة.. تفرق دم المنتخب، ولم يعر أحد اهتماماً بالوضعية التى أصبح عليها الفريق الوطنى قبل استئناف مشوار تصفيات كأس العالم الذى يجب على الجميع الاعتراف بأنه بات صعباً للغاية فى ظل النتائج الرائعة التى يحققها الجزائر الشقيق صاحب الفوزين الغاليين على زامبيا ومصر ما كفل له تصدر المجموعة برصيد 7 نقاط.

وأسأل كابتن زاهر: هل نحن بحاجة لكل الجهود الجبارة التى بذلتها لتبرئة ساحة لاعبى المنتخب وأسأل أبوتريكة وأحمد حسن: هل الأهم هو لم شتات زملائهما قبل مواجهة رواندا أم الدخول فى مهاترات نجحت أياد خفية فى أن تسقط منتخب مصر داخل خيوطها لتثير ضجة هدفها الأول تدمير حلم الوصول للمونديال..؟!

أبوتريكة وحسن عليهما دور كبير فى زرع الثقة داخل نفوس زملائهما مع الجهاز الفنى.. وسمير زاهر يجب أن يعود إلى سيرته الأولى فى دعم شحاتة وجهازه المعاون.. ومناقشة الأخطاء بشكل هادئ ومنطقى السبيل الوحيد لاستعادة الثقة والخسارة أمام أمريكا لها أسباب عديدة لكنها فى النهاية تبقى درساً مهماً يجب الاستفادة منه دون الدخول فى مهاترات، لأن الرد على مثل هذه الزوابع يكون بالأداء الجيد وهو وحده قادر على إخماد حديث الإفك.. يا كباتن تذكروا قول الله تعالى «إن الله يدافع عن الذين آمنوا».

شكرا لك على الموضوووووووووع

أختي العزيزة
راقبي تاريخ المواضيع قبل الرد عليها لانها قديمة
ولايمكن الرجوع اليها
تحياتي

» مطمور يهزم عنتر يحي في مباراة نفادي السقوط