السَّلاَمُـ عَلَيْكُمْـ ورَحْمَةُ اللهِ تَعَالَىْ وبَرَكَاتُه ..
أَحِبَّتِيْ وإِخْوَتِيْ فِيْ الِإسْلاَمْـ ..


وَدَدْتُ اليَوْمَـ طَرْحُ قَضِيَّةٍ حَيَاتِيَّةٍ نَعِيشُهَا فِيْ غِمَارِ الشَّبَكَةِ العَنْكَبُوتِيَّةْ ..
ألاَ وهِيَ الإِتْجَارُ بِـ الأَحَاسِيسِ والحُبْ فِيْ المُنْتَدَيَاتِ الثَّقَافِيَّةْ ..
تَحْتَ أَقْنِعَةٍ مُزَيَّفَةٍ عِنْدَ ضِعَافْ النُّفُوسِ تَلاَمِيذُ الشَّيَاطِينْ ..
عَلَىْ فَرَضِ المِثَالْ لَقَبُهُ فِيْ المُنْتَدَىْ ( عَنْتَرَةْ بْنُ شَدَّادْ ) ..
يَدْخُلُ إِلَىْ أَزِقَّةِ المُنْتَدَىْ ويَتَعَامَلْ بـِ سَكِينَةٍ ووَقَارْ ..
ولاَ يُفَارِقْ المُنْتَدَىْ الإِسْلاَمِيْ عَلَىْ سَبِيلِ أَنَّهُ وَاعِظٌ دِينِيْ ..!
ويَدْخُلْ زُقَاقَ القَصِيدِ هَائِمًا وَلْهَانْ يَسْكِبُ مِنْ مِحْبَرَتِهِ عَذْبَ الكَلاَمـْ ..
وفِيهِ مِنَ الأَدَبِ إِحْتِشَامـٌ ذُو هَيْبَةٍ وعِلْمـٍ وفِكْرٍ خَلاَّبْ ..
يَصْطَادُ فَرِيسَتَهُ مِنْ بَيْنِ الأَقْسَامـْ ..
مَغْلُوبَةٌ هِيَ عَلَىْ أَمْرِهَا عَاشِقَةٌ لِـ قَلَمِهِ حَدَّ الهَذَيَانْ ..
يُرْسِلُ لَهَا رِسَالَةً خَاصَّةً مُدَّعِيْ أَنَّهُ يَحْتَرِمـُ قَلَمِهَا وإِحْسَاسِهَا الفَتَّانْ ..
ومَا أَنْ تَلْتَهِمـَ الطُّعْمـْ حَتَّىْ يُوهِمُهَا أَنَّهُ فِيْ حُبِّهَا غَارِقٌ ووَلْهَانْ ..
وكُلُّ قَصِيدٍ يَنْثُرُهُ نَابِعٌ مِنْ تَخَيُّلِهَا بـِ ِإلْهَامْـ ..!
تَفْرَحُ المِسْكِينَةُ وتُحَاوِرُ نَفْسَهَا أَخِيرًا سـَ أَتَزَوَّجْ مَنْ هُوَ لـِ الحَرْفِ فَنَّانْ ..
فَِـ يَدَّعِيْ أَنَّ غَيْرَ قَلْبِهَا لاَ يُوجَدُ عِنْوَانْ ..
رِسَالَةٌ خَاصَّةٌ فـَ مَسِنْجَرْ فـَ أَرْقَامـُ تِلِفُونَاتْ ..
ويُغَنِّيْ عَنْتَرَةْ عَلَىْ عَبْلَةْ أُنْشُودَةَ عِاشِقٍ مِنْ صَوْتِهَا يَقْتَاتْ ..
ولَعَلَّ صَيْدَهُ مُرْبِحًا ( عَلَىْ حَدِّ مَفْهُومِهِ ) فـَ يَقْتَادُهَا إِلَىْ عِدَّةِ مُقَابَلاَتْ ..
فَـ تَقَعُ المَغْلُوبِ عَلَىْ أَمْرِهَا فِيْ شِبَاكِ شَيْطَانٍ آدَمِيٍّ لاَ ِإنْسَانْ ..

/
\
/

لـِ الأَسَفْ هَذَا وَاقِعٌ مَرِيرٌ نَامِيٌ عَنْ مَرَضٍ يُدْعَىْ دُوتْ كُومْـ ..!
ولَعَلَّنَا نَجِدُهُ فِيْ حَيَاتِنَا اليَوْمِيَّةْ فِيْ المَحَالِ التِّجَارِيَّةْ والجَامِعَاتْ ..!
هُنَا سُؤَالٌ مُهِمـٌّ يَطْرَحُ نَفْسَهُ ..؟؟
مَنْ المَسْؤُولْ عَنْ هَذَا الإِنْحِلاَلْ ..؟!
وهَلْ كِلاَهُمَا يَتَقَاسَمـْ المَسْؤُولِيَّةْ فِيْ غِيَابِ الوَعْيِ الخُلُقِيْ ..؟!
هَلْ الحُبْ سِلْعَةٌ رَخِيصَةٌ لِـ تَرْوِيجِهَا فِيْ مَآرِبٍ أُخْرَىْ ..؟!
وبِـ مَاذَا نَسْتَطِيعُ تَصْنِيفَ ذَاكَ العَنْتَرَةْ ..؟!
هَلْ تِجَارَةُ المَشَاعِرْ رَخِيصَةٌ ِإلَىْ هَذَا الحَدْ ..؟!


أَتَمَنَّىْ تَفَاعُلِكُمـْ الجَادْ والبَنَّاءْ مَعَ هَكَذَا قَضِيَّةْ ..
دُمْتُمْـ بـِ خَيْرٍ ..